تعفن الدماغ : واضراره على الشخص

1/29/2025

اذا كنت تعاني من تشتت أو عدم تركيز في مهامك أودراستك، أو انك لا تركز في حديث الشخص الذي أمامك، أو تلعب وقت المحاضرة.
فدعني اخبرك بأنه لديك ما يُعرف بـ ”تعفن الدماغ “.

هذا هو مصطلح اكسفورد لعام 2024، الذي صدر بعد تصويت اكثر من 37 الف شخص، ولا يُشار إلى تعفن الدماغ بانه كتعفن التفاح وما شابه. وانما هو فقط ترميز لحالة معينة.

و يعود تسمية ”تعفن الدماغ“ الى عام 1854مـ، أي قبل إنشاء الانترنت، من قِبَل الكاتب هنري ديفيد ثورو والدن.
الذي وصف بان المجتمع في تراجع فكري و معرفي ومعتقدي.
وبان هذا يشكل انحدار عام في العقل والفكر.

و لذلك أطلق مصطلح ”تعفن الدماغ “، وتعود التسميه إلى حادثة " تعفن البطاطس" الذي حدث في أوروبا في أربعينيات القرن التاسع عشر.
والمقصد من تعفن الدماغ، هو الافراط في مشاهدة المحتوى التافه وغير المفيد، أو القيام بأشياء لا فائدة منها، كمتابعة فيديوهات معدومة الفائدة أو اللعب.
وكل منصه من منصات التواصل الاجتماعي تسعى لجعلك منغمس في مشاهدة محتواها لكي يعود عليها بالفائدة المادية.
بينما يعود عليك كمستخدم بأضرار كثيرة لا تظهر خلال فترة قصيرة، وإنما تظهر على المدى الطويل بشكل تدريجي.

وهذه الصوره توضح لك أشهر هذه الاعراض
و لعل أشهر الأضرار الناتجة عن تعفن الدماغ هي التدهور المعرفي و الفكري.
إذ سوف يكون مستوى الادارك ضعيف جدا بحيث لا تفرق بين الصواب و الخطأ، و سوف يكون مستوى تفكيرك في إنحدار حاد و لن
تستطيع التفكير أو حل المشاكل أو اتخاذ قرارات صحيحة. والأهم من كل هذا هو ”استمرارك في مشاهدة المحتوى التافه ”.

وأكثر فئه معرضه لتعفن الدماغ. هي ”الأطفال- المراهقين” لانهم أكثر فئة مشاهدةً للمحتوى غير الهادف.
وكما ذكرت سابقًا، أعراضه تكون على المستوى البعيد أو عند محاوله حل مشكلة ما أو التفكير عمومًا.

حسنًا، هل هنالك علاج لتعفن الدماغ ؟
قبل أن ذكر لك ما هي الحلول، أريد ان اوضح لك نقطة مهمة، وهي: حتى تتخلص من تعفن الدماغ لا يجب أن تحذف مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما الهدف هو تقليل الاستخدام المفرط وعدم مشاهدة المحتوى غير الهادف.
إن اعتزلت مواقع التواصل الاجتماعي سوف تجد التأثير الكبير في حياتك الشخصية وتتحول الى شخص واعي ومُدرِك تمامًا.
ولكن اذا لا تريد حذفها، فدعني أعطيك بعض الحلول المرفقة في الصورة التالية:
تذكر أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي لا تهتم لصحتك العقلية او الجسدية.
هي تهتم فقط بالمال، وكلما استخدمت تطبيقاتها كلما زادت قيمتها. لذلك لا تجعل نفسك سلعة لهم، وطور نفسك من خلال

المحتوى الهادف و المفيد، وطور من تفكيرك وشخصيتك واستغل وقتك على الهاتف بطريقة صحيحة.

إعداد و كتابة المقال

المدون
عبدالله حسين الرشدي
المراجعة اللغوية والتدقيق
حسن الصائغ